¤ الاسـتشــارة:
أنا مطلقه ابلغ من العمر سبعة وعشرون عام أتمت دراستي الجامعيه وقد سبق ان تزوجت لمده قصيره جدا برجل اكبر مني 22 عام وكان زواج تعيس جدا قد سئلتكم عنه وافدتوني بما كان حل شافياً لي وفقكم الله.
والان أستفسر بمدى صحة اللجوء لفكرة الخطابه او مكاتب الزواج فنحن عائلة قليلة الخروج ولا نختلط بالناس والحفلات وليس لنا علاقات إجتماعيه سوى باقارب امي الذين يفضلون فكرة تزويج ابنائهم من غير العائلة تحاشي للخلفات العائلية.
فعرضت على امي الفكره ووافقت وخاصة اننا 3 فتيات وقد جربت اكبرنا الانتظار بدون استخدام اي طريقه والان هي تبلغ من العمر 40 سنه وفقها الله ولكني افكر في نفس الفكره.
هل الخطابه من الممكن ان تؤدي الى زواج ناجح يستمر أم ان الزواج الذي يحصل برغبة الخاطب لوحده عندما يطرق الباب برغبته هو الافضل والاحصن للمرأة...
رد المستشار: أ. مها محمد الملا
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.
يقول تعالى {هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}.
لاشك أن الزواج حاجة ومطلب أساسي لكلا الجنسين وإن سعيك في هذا الأمر لنفسك لاعيب فيه ولكن تبقى الوسيلة هي التي يجب أن تتخذ مجراها السليم وإن الإستعانة بخطابة ثقة أمينة صادقة وسيلة لابأس فيها ولا مشكلة ويمكن أن يتمم الله على يديها زواجا ناجحا سعيدا إذا كان الإختيار سليما مناسبا.
وإليك بعض التنبيهات التي أتمنى مراعاتها:
1= الإستعانة بالله عز وجل قبل كل شيء وقبل كل أحد وسؤاله أن يسخر لك ويسوق إليك الزوج الصالح الذي يعينك على أمور دينك ودنياك.
2= إنتقاء الخطابة الثقة المناسبة الأمينة حتى لاتقعي ضحية المتلاعبات والابتزازيات.
3= أن لاتقعي في محاذير شرعية معها.
4= أن لا يكون بينك وبين الخاطب تواصل عن طريقها إلا إن إضطررت للمفاهمة الجادة ويكون ذلك بعلم وأمام الأهل لأنه إن بدأت هناك علاقة بينكما قبل الزواج وإن كانت بسيطة فإنها هي السبب الرئيس في غالب الزواجات.
هذا وأسأل الله تعالى أن ييسر أمرك ويرزقك الزوج الصالح الذي يخاف الله فيك ويتقيه...والله أعلم.
المصدر: موقع المستشار.
